Scroll to top

حسين احمد شحادة

ماذا يفعل رنين العود
بلا صوتك المجروح
ماذا وكيف
نايات القصب المبحوح
والروح منخورة
بلا حزنك
على شط دجلة
وكيف لا يراودك النهر
اذا اشتعل العراق
بلا قصيدة

بيروت تحت معطفك
كتابك المقدس
يا لها اللغة التي جوعتنا بين النقاط
كي تخرج القصائد من دمنا
والنورس الأبيض من ضحكتك العالية
كانت لنا
ولا اعرف ماذا نفعل
لالتقاط ما تبقى من عمرنا
وبيروت لم تعد لنا
تنبض بحبات صدرك للذكريات
تفتش عنك طويلا
وحين لا تراك يحمر وجهها
ويحمر وجهك لسفر الخروج
وشيئا فشيئا
تغادرنا القصيدة

يا لها اللغة المسكونة فيك
معتقة
تضرجت باستارها
المنافي ضيقة
والحروب تاكل بعضها
ولا تمحو الحدود
تركنا البيوت بلا أبواب
وتركناك
رافعا يديك
وما زلنا نلوح للبحر
كان الارض واللغة
يا عصام
أضيق من زنزانة
وانت بينهما
أوسع من سماء الخيام الاخيرة
وابعد

يا لها اللغة خطيئتنا
من يقنع البحر
بين ذراعيك
اذا تفضفض
من يقنع هذا الموت المجنون
ان يتخلص من فوضاه
ومن يقنع قصائدك
النابتة بين روحك والأحجار
ان تنهض
بتكرار إثمها
وابعد