ماذا يفعل رنين العود
بلا صوتك المجروح
ماذا وكيف
نايات القصب المبحوح
والروح منخورة
بلا حزنك
على شط دجلة
وكيف لا يراودك النهر
اذا اشتعل العراق
بلا قصيدة
بيروت تحت معطفك
كتابك المقدس
يا لها اللغة التي جوعتنا بين النقاط
كي تخرج القصائد من دمنا
والنورس الأبيض من ضحكتك العالية
كانت لنا
ولا اعرف ماذا نفعل
لالتقاط ما تبقى من عمرنا
وبيروت لم تعد لنا
تنبض بحبات صدرك للذكريات
تفتش عنك طويلا
وحين لا تراك يحمر وجهها
ويحمر وجهك لسفر الخروج
وشيئا فشيئا
تغادرنا القصيدة
يا لها اللغة المسكونة فيك
معتقة
تضرجت باستارها
المنافي ضيقة
والحروب تاكل بعضها
ولا تمحو الحدود
تركنا البيوت بلا أبواب
وتركناك
رافعا يديك
وما زلنا نلوح للبحر
كان الارض واللغة
يا عصام
أضيق من زنزانة
وانت بينهما
أوسع من سماء الخيام الاخيرة
وابعد
يا لها اللغة خطيئتنا
من يقنع البحر
بين ذراعيك
اذا تفضفض
من يقنع هذا الموت المجنون
ان يتخلص من فوضاه
ومن يقنع قصائدك
النابتة بين روحك والأحجار
ان تنهض
بتكرار إثمها
وابعد