Scroll to top

كتبوا في رحيله – نثر

علي أسعد

عصام العبدالله تبكيك بيروت التي اذا ما نمت تنام يا حبة عنقودها الاخيره كنت تساكن ابنة مليكها وتميل الى ابنة البواب ، قمراً حط رحاله على مقعد مقهى آخر ما تبقى من مقاهي لم تنتظر اقفاله ورحلت هاجرت كعصافير الصيف عند انتهائه اراك راجعاً في الفجر نحو الخيام تطوي العمر الاشهى وتغادر كيف نعيش بعدك
[....]

نجلاء عبدالله

بعد أن باغتني الغياب أنا بيروت مدينة أنسّلُ كامرأة في ثياب الحداد أنا بيروت كيف لهذا الموت الغادر أن يلوي قامتك أنا. بيروت قُمْ وأنهض أسمعني وقعَ خُطاك على أرصفتي قُمْ وأرشف قهوتك أسمعني رنّة ضحكتك قُمْ طرّز بالغزل ِ نساء مدينتك. بيروت إنهض يا من يغتال مدينة حين يموت

محمد زرقط

وانتظم "سطر النمل" .. تركه لنا عصام العبد الله "محطة كلام" ورحل . ............... في جنان الله يا صديقي وفي وجدان من يبقى ................ . رحمك الله يا استاذا علمني النضال وادخلني محراب الصحافة .. وكان نعم المكفكف دمعا والكبير عند الملمات هذا في الخاص الخاص كما عرفت الراحل الكبير الاستاذ الجدير والشاعر الكبير عصام
[....]

هالة نهرا

شاعر المحكية (اللبنانية) عصام العبدالله، الحكّاء الأنيق، “حارس شارع الحمراء”، الجليس اللبق، الرجل الأمين، المجيب على البديهة، الذي غمر الجميع تقريباً في الوسط الثقافي والأدبي بعاطفةٍ أبوية نبيلة، سيد الإلقاء المحكم الذي تخاله معه سَفراً، نجم مقاهي بيروت… الذي كان يقوم بارتجال الفكاهة والدعابة على نحو غير مسبوق، عاشق اللغة العربية واللهجة المحلّية بالتماعاتهما المجترَحة،
[....]

جهاد أيوب

حمل ابتساماته، وجهد العمر، وسنوات الكلام العذب، وقيمة الشعر، وهدير الصوت، وهديل نظراته، ومواقفه، ورأيه الحاد والمباشر، ونسائم بلدة الخيام، وعطر الجنوب، وايقونة بيروت، ومشاكل لبنان...وترجل!!! الخبر كذبة من أكاذيب الحياة... أيعقل أن يرحل دون أن يودعنا، أيعقل أن يتنحى عن مملكته وهو عاشق الحياة حتى الثمالة ويغيب ببساطة الرحيل... الخبر خدعة من إعلام الزمن
[....]

إسكندر حبش

يفترض المقام بداية أخرى بالطبع. في مقام الموت، تصبح كلّ الأشياء لاحقة وتابعة، حتى الكلام يفقد الكثير من دهشته. إلا أنني سأتخطى هذا الفعل، كي أبدأ بواحدة من ضحكات عصام العبدالله في يوم رحيله، وهو مَن كان لا يتوقف عن تأجيج ابتسامات الحاضرين، كلّما اجتمعوا في حضرته. لا بدّ للنُكتة المقطوفة، من تلك اللحظة الآنية،
[....]

حسن م. عبدالله

قبل أيام قليلة من دخوله المشفى، التقيته في مقهى «كاريبو» في شارع الحمرا. كان يبدو عليه التعب، فسألته إن كان يريد فنجان قهوة، فأجابني بلهجته الجنوبية المكحلة ببيروتية ساخرة: «أكيد مش رز بحليب». كان، خلافاً لتوجيهات الأطباء، يدخن ولا يأبه لنذر الخطر القادم، كعادته أن لا ينظر لأهوال الحياة التي لجمها بالشعر والسخرية والهزل واللعب
[....]

مريم شقير ابو جودة

تيبس أشجار العمر الشعراء لا يرحلون ، قصائدهم تبقيهم هنا أوراقُ الزمن ، ليست هي التي تتساقط في نهاية كل عام .. نحن الذين تصفرُّ أوراقُ أعمارِنا ، فنسقط في النهايات . نحن الذين ، كلّ سنةٍ نجلسُ أمام طاولة الروح ، لنقومَ بجردة حسابات الجسد ، كأنما نجلس أمام مرآةٍ لا تتغير صفحتها البيضاء
[....]

سنا البنا

أحمال الشوق ستقرع اسمك في كل الأمكنة الحميمة . سنراك في مستقبل اللغة نجم العصر الذي لا يأفل ، والمحكية انت تميمتها الأزلية . نم يا صديقي نوم العوافي ننتظرك كل مساء . الروض لا يليق بك ، ارفع سقف الموت قليلا ننتظرك حيث تشاء ، في كل بيروت المفجوعة . أيتامك نحن المشردون ..
[....]

كميل عبدالله

انطفأ الضوء بعد ان شع بريقه لاكثر من ستة عقود، يوم كانت الكلمة -الملكة الراقية هي السائدة في المحافل والمجامع والصالونات الادبية والسياسة والاجتماعية . كانت" محطة كلام" مع ضيف سياسي عبر اثير اذاعة لبنان محطة انتظار صباحي للكثيرين من مستمعي الاذاعة كما هو "صالون السبت" الراقي بضيوفه، بمحتواه بالقضايا التي كان يناقشها ... والذي
[....]

فلاح ابو جودة

عرّفني الى الشاعر عصام العبدالله عمّي المرحوم الصحافيّ ميشال أبوجوده . وكانا يشربان القهوة معًا صباحًا في مقاهي شارع الحمرا ويتبادلان الأحاديث المتنوّعة ، ثم ينتقلان مع غيرهما الى مكتب ميشال أبوجوده في الطابق السادس من مبنى جريدة "النهار" حيث ينعقد الصالون السياسي الأشهر في بيروت في النصف الثاني من القرن العشرين . وكان عمّي
[....]

طلال مرتضى

كان عليك أيها الخائن ـ سلفاً ـ أن تكتب وصيّتك لابنك «حازم» قبل سقوط ورقة التهمة من يدك، وينكشف زيف عشقك اللازوردي لها. حريّ بك لو فعلتها، كأقلّ ضرر أو كحجّة تلوذ بها كي تأمن شرّ الخواتيم. الكلّ يعرفون تماماً أنك غُررت بها عن سابع نيّة، فتحت لها بيوت شِعرك المزركشة بأبهى التصاوير كي تقودها
[....]

ليندا نصار

في مكان ما من هذا العالم القاسي، تتحدث الأخبار عن رحيل أحد أعمدة الشعر المحكي ببيروت، غير أن هذا الخبر كان أشبه بزلزال لما يحتله الراحل الشاعر عصام العبدالله من مكانة داخل المشهد الثقافي اللبناني ليس فقط في إبداعيته التي لا أحد يستطيع أن يشكك في قدرتها على اختراق زمنية معينة، بل في شاعريته داخل
[....]

نعيم تلحوق

أم حازم، لا تشهقي، أتعبنا الجري خلف الموت..لقد رَكَن عصام ظلّه ومضى، بضحكةٍ أخيرة، وشهقةٍ صادمة…مُعلناً »خلص الحكي« وبدأ الكلام… ... كانت خيارات عصام العبدالله محدودة، بين أن يوسّع ضحكته، أو يخفي صوته قسراً..فاختار أن يكون الحارس الأمين لفضاء المقهى..وضحكة الأبد… ماذا سأفعل يا نعيم إذا وقعت الحرب…ستنزع منّي أعزّ ما أملك، ارتياد المقهى…الرغبة، الشهوة،
[....]

احمد هاتف

غياب الحكوجي في البياض ... لا أحد يرش الماء خلفك حين يعلن هذا " الوقح " انه سيضمك الى رمادي اكوانه .. هو فقط " يمسح ما تبقى من الحكاية عن زجاج الغد " ويكتب " توقا لايشبه التوق لأن باب الرجاءات هنا مغلقة " .. اقف الآن أمام المفردة " غياب " كأني اخبئ
[....]

سهى صبّاغ

مستعجلة و تيابها دَقْ الربيع الباب متل ال ك إنّا رايحة عالعيد وبإيدها بَرق الشعر اﻹلماز تاني إيد.. شّاعر الّلهجة المحكيّة عصام العبدالله، يلقي القصيدة، يغنّج الكلمات، يبتسم لها، يغازل حبيبته، فتطلع الآه من أصدقائه المعجبين بشعره وإلقائه. إلقاء عصام هو الشّعر نفسه. ابتسامته شقيّة حين يتغزّل أو يتحدّث مع حبيبته بطلة القصيدة. عصام العبدالله،
[....]

محمد ناصر الدين

سطر الرمل/ أول كتابة عالرمل/ ما طولت/ مارق حدا/ اسمو الهوا/ مرات اسمو الريح/ شافو النمل/ خاف ومشي من مطرحو عالزيح/ وتخربط المعنى/ وصار النمل/ تحت الرمل/ صار الحكي تلميح» محمد ناصر الدين شغفت الحياة عصام العبدالله (1941 ـ 2017) بأقانيم ثلاثة: الشعر والحرية والحب. الشاعر الذي ولد في أنطلياس عام 1941 من أب عسكري
[....]

أحمد المديني

لا أتذكّر بالتحديد متى تعرّفت إلى «أقدم شاب في بيروت» كما كنت ألقّب الراحل المبجّل، الشاعر عصام العبدالله، ذاك أن ألفتي ببيروت وناسها، والأحبة والأصدقاء فيها بخاصة، كانت - ولا تزال - تشعرني بأني مقيم فيها، ولم أغادر أو أهرب عندما اندلعت حربها المهلكة. بقيت أتردد عليها طيلة سنوات الاقتتال الأهلي، وأجوب شوارعها وحاراتها بين
[....]

واصف عواضة

هزني النبأ هذا الصباح ،مثلما صدم كل الأصدقاء والمحبين مات عصام العبد الله ،الشاعر والأديب والأستاذ.. والغني عن الأوصاف. كنت أعتقد أنه سيعيش ألف سنة لشدة حبه للحياة ..الحياة بكل أشكالها التي أسعدت كل جلسائه. أين لنا بعد اليوم تلك الضحكة المجلجلة،وذلك الجليس المؤنس المحدث الراوي العابث بكل وهن الدنيا ورزاياها. من للمقاهي وندمائها يقبض
[....]

شوقي بزيع

فعلها عصام العبدالله وأدار ظهره إلى الحياة التي عبّ من مياهها حتى الثمالة تاركاً لنا، نحن أصدقاءه ومحبيه، أن نضغضغ كالعجائز ما تبقى من قشورها العجفاء. رحل عصام في أوج بهائه كما يليق بسدنة الأساطير وأبطال الملاحم، مسدلاً الستار خلف آخر القهقهات التي تركها إلى مصيرها في فضاء المدينة الخاوي. أقول ذلك وأنا أعرف أن
[....]

بول شاوول

غادرنا أمس أعزّ الناس على قلبنا، وأجمل الشعراء، وأنبل الخلق، وأصفى السرائر، وأحبّ الكلام، وأحرّ المعشر، وأظرف الحضور. إنّه صديق عمري عصام العبدالله، وظليل بيروت، وشارع الحمراء، بمقاهيه من السعبينات حتى اليوم. من الجنوب ورث رحابة القرية، ومن مدينته المعشوقة بيروت غرف معنى المدن، وأنسها، وتناقضاتها، واختلافاتها، وإبداعها، وحرّيتها، ومدنيّتها.. أكثر من خمسة وأربعين عاماً،
[....]

جهاد الزين

صعبٌ عليّ أن أفصل بين شعر عصام العبدالله وبين إلقائه شعره صوتا ووجهاً. أكاد أقول أن إلقاءه كان هو العنصر الشعري الأول في قصيدته. فهذه ليست الكلمات نفسها التي نعرف حين تخرج من فم عصام. تصبح كلماتٍ أخرى، بالحد الأدنى تصبح أقوى. عصام كان شاعر فصحى بالعامية. لا أشك بذلك لحظة. معرفته باللغة العربية الفصحى
[....]

عقل العويط

الشعر حزينٌ منذ الصباح. حزينٌ ومكسور الخاطر. أغصانه المنحنية ستنحني أكثر، لكنها ستنحني بكبر، وهي تأبى البكاء علناً، لكنها ستبكي بأوجاعٍ وحساسين كثيرة. لأن عصام العبدالله، بضحكته العريضة، وصوته المهيب، وقامته العالية، لن يكون حاضراً اليوم في المدينة. لا في الصباح، ولا في المساء. فهو قد آثر أن يأوي قبل الأوان، إلى ليله، بعد طول
[....]

عباس بيضون

أمضيت السنوات الأخيرة في صحبة عصام العبدالله، وأقول في رعايته. كنت ألتقيه مرتين في اليوم، وإذا غبت لطارئ أو غاب أحد غيري، سأل عنه وسأله عن سبب غيبته، فعصام هو مرجع الشلّة وهو مسؤول اللقاء، الذي يبدو في أحيان كأنّه من تأليفه أو نسقه. فهو بالتأكيد عائلته الثانية وجماعته إذا جاز التعبير. ذلك أني لم
[....]

جودت فخر الدين

أود اليوم و بعد أشهر على غيابه، أن أتكلم على جانب من علاقتي الشخصية بصديقي عصام العبدالله، الذي بتّ أفتقده كثيرا ، خصوصا هنا في مجلس الروضة. كنا نتفق و نختلف كأخوين. وبالأخص في المسائل المتعلقة باهتماماتنا المشتركة ، و تحديدا في مسائل الشعر ، أو الأدب عموما. كثيرا ما كنا نختلف. وكنا نتقبّل اختلافنا
[....]

حسين احمد شحادة

ماذا يفعل رنين العود بلا صوتك المجروح ماذا وكيف نايات القصب المبحوح والروح منخورة بلا حزنك على شط دجلة وكيف لا يراودك النهر اذا اشتعل العراق بلا قصيدة بيروت تحت معطفك كتابك المقدس يا لها اللغة التي جوعتنا بين النقاط كي تخرج القصائد من دمنا والنورس الأبيض من ضحكتك العالية كانت لنا ولا اعرف ماذا
[....]

حسن خليل عبد الله

عصام، رفيق العمر، بحلوه ومره، بإقباله وإدباره، لا نزال في المقهى، ننكّس كرسيَه على فراغ الطاولة، حيث كان يوجد فنجان قهوته وكوب مائه. انه فراغ لا زلنا نداريه بشيء من عدم التصديق، وسيمر وقت طويل قبل ان نتعود على العيش في أماكن كثيرة من بيروت عابقة بذكرياتنا الطيبة معه. كان عصام يأتي الى المقهى وكأنه
[....]

تميم البرغوثي

خرجنا من القاهرة إلى بيروت مستوحشين، فمنحنا أنساً، وأعارنا وطناً ولم يسترده، كان وجوده يستأنس ليل مدينة لا نعرف فيها الكثيرين، فيصبح ليلاً صديقاً، وقليلاً ما كان الليل صديقاً للرحل المستوحدين من أمثالنا. يمد كفه مرحباً ومشيراً أن نجلس قربه، ودخان قهوته يصعد شبه شفاف ليكتب فوقنا عبارة أن "لا بأس عليكم"... وفي الناس من
[....]

فيرا يمّين

راعني الموقف ان اتحدث عن عصام في حفل تكريمه وعزّت عليّ الوقفة في حضرة الغياب، في حضرة العصام الحاضر هذه العشية وكلنا الى غياب. ثمانية عشر عاما مرّت على غفلة مرّت على غفوة ولا زال صوته جبلا يتلو شعراً بل يتلو صلاة الشاعر في مركب الغيم الراسي على سفح سيدة الحصن في إهدن مودّعاً صديقه
[....]