كتبوا في رحيله – قصائد فصحى

حبيبي وروحي والحياة عصام حطمت حلمي فأيقظني المنام شيخ القصيدة يا عصام بلاغة كنت للشعر الحديث امام يا ليت تفدى ما صبرت للحظة تفديك نفسي والفداء مرام رحلت قلبي وروحي ومهجتي وأضفت للجسم السقيم سقام أخذت روحي يا عصام تركتني والتخت سجني شرشف وعظام اشبالك الصيد عز ومفخرة ورد و حازم جود وانعام ابا حازم
[....]

وقد جاء منك الصوت أوضح بالصدى وأعذبَ في سمع الحقول خريرا ترجّلت بدرا مذ دنا من خسوفه إليه بآهات القلوب أُشيرا وخلف مرايا الغيمِ والغيث كلّما توارى، تجلّى هيبةً وحضورا وما إن خبا حتّى استفاض بهاؤه فيا لك بدراً بالخسوف أُنيرا ألا إنّ دنيا فُتَّها ومحمّداً وربّي، لقد ضاقت عَليَّ كثيرا عليك أرى بيروت تَلبسُ
[....]

أترحلُ؟ لا...بحقِّ اللهِ... لن ترحل... تصدّينا سويّاً للرياحِ السودِ في جبلٍ* هو الأدنى إلى زُحلٍ* وكنت الماردَ الأول... عهدتك عند باب القدسِ قرب أعتابِ الجليلِ بعشقِ الأرضِ لم تبخل... وأذهلني....! بأنك راحلٌ فينا تنادينا وما عهدي..بأنّ البلبلَ الغرِّيد قد يرحل عطش المواويل رحلتَ.؟ وكلنا يرحل... رحيلَ البلبلِ الغريِّد عن ذي الأيكةِ الأجمل... فلا الدردارة* الخضراءُ
[....]

أَعصام تُكبرك العواصم ما مات من ملأ المجالس ذكره وأحاط حرمة صيته الإكرام أعصام تُكبرك العواصم، شاعرا هيهات تنجب مثلك الايام فلأنت في كل القلوب مُكوكب ولذلك كلهم بحبك هاموا يبكي الوفاء عليك ، يندب حسرة يا من ، وفاؤك لِلصِّحاب دوام سر صوب جنات النعيم ، مخلدا حيث العباقر في الجنان أقاموا "فسعيدُ عقلٍ"
[....]

يَا صاحبي فأَعِدْ لِلْمَزْحِ مَا كانَا مَنْ نَصَّبُوك على السِّلْوَانِ سُلْطانا وحَولَهُ اجتمعَ الأصحابُ.. ديوانا أنّ انقلابَ عمودِ الوقت ما حَانا ٱسْتقبَالِهِ كلَّ يومٍ.. يَحزنُ الأنَا! ففي المقاهي عصامٌ يُحْضِرُ الجانا شِعْراً وَ"دَكْتَرَةً".. شَكّاً وإيمَانَا في أنْ يُحِلّ محلّ السيفِ أَغْصَانَا ولَوْ تعرَّبَ بالأموالِ.. أطْيَانا! حتى مع الصّمتِ، بَثُّ الصمتِ أَلْحَانَا خُطىً.. ولا لحظَةٌ تعطيهِ
[....]

لم تنته الدرب التي حملت هتافك ولم تحجبك اللجج البعيدة ، والمسافة بيننا وهم وظلمتها سراب اليوم تفتتح فجر العمر ، حين يسافر الشعراء لا نبكي لأن العمر يبدأ حين نحسب أن فجر العمر غاب وستولد مع التماعة كل شمس ، تولد من الاساطير التي روت البداية والنهاية ، تولد من الربيع ومن أهازيج الشتاء
[....]