Scroll to top

كميل عبدالله

انطفأ الضوء بعد ان شع بريقه لاكثر من ستة عقود، يوم كانت الكلمة -الملكة الراقية هي السائدة في المحافل والمجامع والصالونات الادبية والسياسة والاجتماعية . كانت” محطة كلام” مع ضيف سياسي عبر اثير اذاعة لبنان محطة انتظار صباحي للكثيرين من مستمعي الاذاعة كما هو “صالون السبت” الراقي بضيوفه، بمحتواه بالقضايا التي كان يناقشها …
والذي استمر للسنوات وكم نشتاقه اليوم في زمن ال talk show. الهابط مبنى ومعنى.
انه الشاعر الخيامي عصام العبدالله الذي سبق اوراق السنة في طي صفحاتها الاخيرة فطوى صفحته الاخيرة تاركا لنا نتاجا شعريا وادبيا وعشرات البرامج. ستبقى زادا للاجيال القادمة وهي التي تجسد عطاء الكاتب والشاعر منذ اوائل الثمنانيات ،بداية “قهوة مرة”، “سطر النمل”، و”مقام الصوت”. وسيبقى كاتبها في وجداننا وفي وجدان اصدقائه ومحبيه.
عرفته جيدا صديقا صادقا يبادلك الحديث بابتسامته المعهودة، يغوص معك في اعماق الادب والشعر يوم كان للشعر بلاطه المميز، يهمس باذنيك: للشعر الشعبي حضوره وموسيقاه وانغامه الرائعة.
هي اللهجة المحكية وهو احد روادها الذين غاصوا في بحورها. طوعها فجعلها جذابة راقية، لها حضورها كما له حضوره، دون ان يدرك انه سيودعها في يومها العالمي. كان يستفيد من منهجها في الذكاء والطرائف، فيضع نفسه في مود. mood المحكية.