Scroll to top

علي أسعد

عصام العبدالله
تبكيك بيروت التي اذا ما نمت تنام
يا حبة عنقودها الاخيره
كنت تساكن ابنة مليكها وتميل الى ابنة البواب ،
قمراً حط رحاله على مقعد مقهى
آخر ما تبقى من مقاهي
لم تنتظر اقفاله ورحلت
هاجرت كعصافير الصيف عند انتهائه
اراك راجعاً في الفجر نحو الخيام
تطوي العمر الاشهى وتغادر
كيف نعيش بعدك في مدينة خرساء
في حديقة لا زهر فيها ولا فرح
انحني لارتجاف يديك حين ترشف قهوتك
وتنشر علينا صور الكلام
جبل كنت وستبقى ان ضحكت او همست
تدخل القلب وتسكنه
نهارنا بعدك دون شمس وليلنا دون ظلام
نبحر بلا اشرعة وبلا انوار
اي سرٍ انت
ام انك ملك الاسرار
تاتي في السر الى مخادعنا تختار لنا الاحلام
ترمي لنا صوتك الهادر وتنساب بين الصواعق
لست كالاخرين ، كيف انتهيت
كيف تغادر دون استئذان
كنا نعلم ان الساعة آتية وان الوقت يضيق
وانّا نجري خلفك في صمت نحو الميدان.
اخي وصديقي عصام
سلاماً الى نفسك الطيبه ، الى روحك الدمثه، الى عينيك الى شعرك المسبل على كتفيك ،الى ايامنا الجميلة التي لن تتكرر ، الى ايام النضال ، الى كل ما قيل امام قامتك وما لن يقال.