Scroll to top

جرمانوس جرمانوس

شاف فنجانَك كسَر تمّو
ولاقط دموعو بْمَلقط شْفافو!
وشَطّك مشلقَح عَ رمل همّو
والموج متل ولاد عَ كتافو!
شِعرك كأنّو غيم طالع ع الشجرْ
وضحكتك : بتشيل وتّاب الضجرْ
لا نْحتت ضيعه مارقه بْبال الحجرْ
ولاعْملت من ه العتم: برواز القمرْ
ولانحتِتْ بزْميل الكلام سْكوتْ
ولانحتت خيط العنكبوتْ!
.. لمّا نْحَتت إيديك بتْراب البيوتْ
فْتَحت الزميل وْصرت فيه تْفوتْ:
حتى نْحَتت موتَكْ قبل ماتموتْ!
يا “عصام” مبارح بْنَبعَك كنتْ..
سارح ورا صوفَيرة المَيّي
وساكت انتْ:
من صوتك بْينزل شتي عْلَيّي!
… بدّي طلب منّك بعينيّي:
ما بين نقطه وبين نقطه مْنزّلَكْ
ومكحّلَكْ
ع دْراج إيديّي!
ريت القصيده لْ قلتها هلّق إلَكْ:
بتقولها بالمقبره لْ بَيّي…!!

غراب مَ بْياكلْ قمحْ
بْياكل ترابْ!
..
عالي التراب كْتير أعلى مْن السما:
عالي لأنّو في أهلْ
يا سهلْ
لخْيام دبدب عَ مهلْ
بْعيده الطريق وما بقا نْطال الوما
ولابسين تْنينا صَندل عَمَى..!
يا عصام:
بْحبلة الإيّامْ
مشنوق وجّي
وصرت عم هَجّي
حْروف النعس بلكي بنامْ
نطّرت حدّي الليل ما جبلي بنامْ
جبلي البكي بالعين قطرة ملحْ
قْطرت عين الجرحْ
ونطرت بتياب السطحْ
تا الصبحْ:
فرفَك عيوني وْقامْ
وربطت خيط الشمس بإجر الحمامْ!
وكان النهار بيشبه الأوضه
وشي فلَتّو طار ع ” الروضه”
مطرح مَ عمل الضحك مقدافو

خيّال صوتَك والقصيده خَيلْ
ومن ميل حبرَك والمسافه مَيلْ:
يا”عصامْ”…
الموت جَيبه بالقلامْ
ومافي حدا غيرك بغابات الكلامْ
بْيشلَحْ على ضَهر القصيده الليلْ!
ولو جاع خَيلو بْيطعمو عشب اللجامْ!!
عَ السطرْ بحّارك قلمْ أزرقْ:
بْيعرق قصيده كلما بْتعرقْ!
وإبقى زغير بْضيعة عْيوني:
عتمه عتيقه ما إلا مفرقْ
والفقرْ طاحونه
يطحن حبوب العتم عَ جْفوني
وحِكّ الصبحْ هَ الشمس ما تشرقْ
وإبقى ولد: وبيوت سَمّوني
لا قنطره فيهن ولا مَمْرق!
وتا تْشوفني لَولَحتْ بغصوني
تبعت ورا عْيوني يشوفوني
وتبعت ورايي الدرب تا إمرقْ
نْودّي بحر بيروت بالزورَقْ
تالليل ما يغرقْ!!
بْتفتَح الشمس الصبحْ:
بْيفتح عيوني غْراب: