Scroll to top

محمد ذياب

أترحلُ؟
لا…بحقِّ اللهِ… لن ترحل…
تصدّينا سويّاً للرياحِ السودِ
في جبلٍ*
هو الأدنى إلى زُحلٍ*
وكنت الماردَ الأول…
عهدتك عند باب القدسِ
قرب أعتابِ الجليلِ
بعشقِ الأرضِ لم تبخل…
وأذهلني….!
بأنك راحلٌ فينا
تنادينا
وما عهدي..بأنّ البلبلَ الغرِّيد
قد يرحل
عطش المواويل

رحلتَ.؟
وكلنا يرحل…
رحيلَ البلبلِ الغريِّد
عن ذي الأيكةِ الأجمل…
فلا الدردارة* الخضراءُ
فيها بلبلُ غنّى
ولا من صادحٍ رتَّل…
فلا نبعٌ بها يجري
وليسَ يُقرقِرُ الجدول…
حتى الخيامُ ومنبتُ الشعراء
والأحرار..
والثوّار..
والشرفاء
لا “شاكوش” زيَّنها
ولا منجل…