Scroll to top

لي عينان ولا أرى

لي عينان ولا أرى.ولي واقع لا يلمني . اعمى وأستغرب كيف أسير وكيف أقود السيارات وكيف أقود النساء. أو اعد الوطن، وأحيانا أنسى الموعد وأحيانا ينسى الوطن موعدي. يخبرني الاخرون عني وعن الوطن وعن المستقبل . أرى كفا مقطوعة ومثلمة سميتها الوطن. وأراني أتسلق خيط الدم باتجاه التراب أو باتجاه الخراب.

يدفعني الكلام الى الكذب ، يدفعني الظلام نحو الخطأ . وعندما انتبه يكون ما فات قد فات . صدقني أحلم بوطن يخلصه من عذابه الرجل، امرأة، معجزة، خرافة . أحلم ببطل أسطوري يخرج الي من ألف ليلة وليلة، ينفخ على المدينة فتصير حجارة، ثم ينفخ في النساء فيحملن نوع اخر من البشر .أريد أن أعلك السلاح كالحلوى، وأعض الحواجز كتفاح المستحيل .

انهش لحم الخرافة حتى لتبين عظامها. لن يأتي المستقبل أبدا اذا ظل الواقع معندا، ليس لي سوى أن أعلم أطفالي كيف يهجمون على الخوف فيخاف، وعلي لكي اكتشف أنني موجود . أتصور أمما سنبقى لأننا نريد .