Scroll to top

حددوا… واسرقوا

إنها السيارة الثانية. الأولى يرحمها الله، “بيجو” بيضاء اختطفت منذ سنتين. والثانية “داتسون” ذهبية صودرت مساء السبت الماضي، ليست هناك مشكلة حتى الآن، لكن المشكلة هي أن السيارة الثانية بائسة. شبابيك لا تقفل ودبرياج يزحط، وهيكل يحمل بجدارة بصمات الحرب. فلماذا تسرق سيارة وهي في هذه الحالة!
ما يزعجك هو ان اللص الذي سرقها رث، وهو من حثالة اللصوص، والا كيف يخطر في باله ان يكتفي بمثل هذه السيارة! والذي يزعج أكثر ان هذا اللص ليس على مستوى رفيع، مما يعني أنك مستهدف من قبل احط أنواع اللصوص، كأنك لا تستأهل أن تكون عرضة للصوص ذوي المستوى.
ولا بد من الإشارة الى أنك ستشتري عاجلاً أم آجلاً سيارة ثالثة، ولا بد أيضاً من أن تسرق. لذلك، وحتى نكون على أتم اتفاق مع اللصوص، فطالب بإعلامنا عن نوع السيارة التي يفضلون، لنشتريها فيسرقوها، وهكذا لا تكون السيارة مفروضة عليهم فرضاً، ربما أزعجهم ونكون جميعاً، بالتالي يداً واحدة في سبيل مصلحة السير في هذا البلد!