Scroll to top

لا اكسسوار يحتاجه الفنان للخلق

فيما يختص بالتدخين ، فأنا استاذ في التدخين لكني لا ارى علاقة بين التدخين و الفنون.
اعرف الكثير من الفنانين ، الشعراء خاصة ممن لا يدخنون.
اعتبر ان طقوس الشاعر او الفنان بشكل عام حالة داخلية لا علاقة لها بالاكسسوار الخارجي ، قد يبدو ان بعض الاستعراضيين يحاولون ان يكون الاكسسوار جزءا من اللعبة التي اسمها الشعر، وهذا مضحك و زائل و ركيك .
أظن أن طقس الكتابة نظر الى الداخل و لو ان الخارج يُفترض ان يكون لطيفا، الا انه ليس الاساس.
أما فيما يختص بالكحول فلها علاقة فعلية بالسلوك المُعارض لما هو سائد في المجتمع، الشاعر يشرب لارتكاب معصية هي المعصية ذاتها التي يرتكبها في اللغة، وعندما أتحدث عن الكحول أتحدث عن الشرق المحافظ بصرف النظر عمّا هو مسموح به عند بعض الطوائف ، إضافة الى ان المشروب يضع الشاعر على خط المغامرة وخراب النظام حيث تترعرع بذور الكتابة المخالفة التي هي احدى صفات الشعر.
ذهب قلة من الفنانين أو كثرة منهم باتجاه المخدرات ففتحوا ممالك من الوهم الجميل التي ساعدتهم على الكتابة الابداعية لكنها اخذت لهم أياما كانت لهم في الحياة ، فماتوا مبكّرين.
أظن ان التدخين و المشروبات الروحية و المخدرات مجرد ذرائع لبعض الناس، لكنني مع حرية ان ينتحر الانسان اذا أراد