Scroll to top

إلى إيليا ابو شديد

أقف عندك يا إيليا

أقف بين يديك وأحيل عليك آية التراب:
ويلّي بيجي بيقول للي غاب
هــ الدني ورشة
وترابها كمشة
في تراب باقي تراب
وتراب عم يمشي
إلى أين يمشي التراب يا إيليا. كيف يمشي التراب؟
بالشعر تمد يدك الى الأسرار. بالشعر تتقي النثر وترمي نبالك ذكية في الهواء، في الصوت وفي اللغة، بالشعر ينهض ترابك ويمشي، بالشعر يا إيليا تحيل الحياة أمراً يطاق وكنت ترمي وكانوا يرمون فأصابوك. من أصابك يا إيليا من أصابك يا إيليا.
في الوجع الخالص للشعر كان النقصان في سلامة الجسد. أما آن ينعقد القوس وأن أنا أن يهتز الجسد تماماً كما تهتز الروح، فتلك هي الحملة الأقوى في القصيدة التي اسمها إيليا أبو شديد.
قليلٌ، في الجسد القليل في التراب القليل، هكذا تقول الإشاعة، أما أنا فأعرف أنك عندي، في بيتي، في مكتبتي، وأحفظ شعرك غيباً، ومستحيل أن تغادرني.
ما زال يمشي التراب يا إيليا.